نتج النقص فى الإنتاج العالمي فى عصير البرتقال عن عاملين رئيسيين هما الظروف الجوية والأمراض التى تصيب البرتقال وخاصة مرض الإخضرار فى الموالح والمعروف باسم HLB (Huanglongbing). ويمثل إنتاج العصير في البرازيل ما يقرب من 70% من الإنتاج العالمي. وتضرر هضا الإنتاج بسبب إنتشار مرض الإخضرار الذى يصيب الأشجار ويقضى عليها – غلى الحد الذى تشير فيه بعض التقارير إلى إصابة مايقرب من 90 مليون شجره فى البرازيل من أصل مايقرب من 240 مليون شجره مثمره فى حزام الموالح – بلإضافه إلى تغير المناخ أو الظروف الجوية بشكل عام. فلوريدا أيضًا، باعتبارها منطقة إنتاج رئيسية فى أمريكا أو كما يسمونها ولاية البرتقال فى أمريكا قد تأثرت بمرض الإخضرار فى الموالح وكذلك الأعاصير. وعلى هذا النحو، تأثرت سلسلة توريد العصير في جميع أنحاء العالم، وهناك جهود بذلتها بعض المصانع لخلط الإنتاج المحلي من البرتقال مع الحمضيات المستوردة، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات لإضافة عصير اليوسفي (إذا سمحت لوائح الأمم المتحدة الغذائية) لتعويض النقص في إنتاج البرتقال “العصير المخلوط”، وذلك فقط لإنتاج الكم المطلوب من العصير. ونتيجة لذلك، ارتفعت الأسعار ووصلت إلى مستوىات غير مسبوقه. إن تغير المناخ له تأثيره على من مناطق الإنتاج فى العالم، كما أن انتشار مرض الإخضرار في العديد من الأماكن في العالم يهدد أيضًا إنتاج الحمضيات لدرجة أن أحد الأساتذة قال: “إن مجموعة من أصناف بعض الحمضيات المتوفرة للمستهلك قد تختفي إذا وصل هذا المرض إلى قارتنا (ليوناردو بينا؛ عالم أحياء في جامعة البوليتكنيك في فالنسيا بإسبانيا). وهنا أستطيع أن أقول إن أسعار عصير البرتقال العالمية ستستمر في الارتفاع إذا تغيرت الأحوال الجوية نتيجة للتغير المناخي وبسبب المرض الذي لا علاج له حتى الآن (HLB). بغض النظر عن سبب المرض، ستبقى الحقيقة هي أن المرض موجود في بعض الأماكن في العالم، وأنا متأكد من أن جميع العلماء تقريبًا يعملون بجد لإيجاد طريقة للخروج من هذه المعضلة. بفضل الله، أن بلادنا خالية من هذا المرض، وأن أحوالنا الجوية مواتية، وإنتاجنا في تزايد مستمر، وصادراتنا من البرتقال الطازج تحتل المرتبة الأولى بين المصدرين في العالم. ولكننا الآن بحاجة إلى الاستفادة من المزايا التي حباها الله ببلادنا، وتوجيه جزء من إنتاج البرتقال الطازج إلى صناعة العصير، دون التأثير على الصادرات الطازجة، حتى نحافظ على مكانتنا في الأسواق العالمية للبرتقال الطازج. وفي هذا السياق أنصح بزراعة مساحات إضافية من البرتقال خصيصاً لصناعة العصير، وتحديداً فالنسيا، والإهتمام أكثر بصنفنا البلدي الذي يعتبر أساسياً في صناعة العصير سواء البلدى المحلى والذى يطلق عليه أحيانا فى بعض المراجع إيرلى فالنسيا ، لمذاقه المميز، أو صنف البلدى باين أبل وزيادة المساحات من هذه الأصناف الثلاثه أيضاً، حيث أرى أنه ليس هناك إهتمام كثير بالصنف البلدى وهو نوع ممتاز لتصنيع العصائر، والذي أرى أنه يكاد يختفي من أسواقنا، وعليه فإنى أوصي بشده وأشجع البدء فى إنشاء مصانع عصير برتقال إضافية لسد الفجوة في سلسلة التوريد العالمية، والحصول على حصة أكبر في سوق العصير العالمي لأننى أرى أن أزمة انتاج العصير عالميا مستمره وسوف تتزايد !!! نظرا لإستمرار النقص فى الإنتاج فى البرازيل وفلوريدا - يتوقع أن يمتد التقصير فى سلسلة الإمداد العالميه إلى العام 2026 ومايليه إ. جاد