لا شك أن الجفاف ناتج عن التغير المناخي الذي نتج عن ممارسات وأنشطة الإنسان والتى أثرت على الغلاف الجوي للأرض من خلال زيادة الغازات الحبيسه حول الأرض والتى أدت إلى ارتفاع حرارة الأرض بشكل عام. وبغض النظر عن الجهود التي يبذلها الإنسان حاليا للحد من انبعاث الغازات المسؤولة عن هذا التغيير، فإننى هنا اسلط الضوء على المناطق المحيطة بنا التي تتأثر بالتغير المناخي وتوقعاتي بتأثيرها على قطاع الزراعة بشكل عام. جنوب أوروبا بدءاً من جنوب إسبانيا مروراً بجنوب فرنسا وإيطاليا وحتى جنوب تركيا، بالإضافة إلى أوروبا الشرقية التي تواجه جفافاً ملحوظاً يؤثر على قطاع الزراعة بشكل عام. التغير المناخي يضرب العديد من المناطق حول العالم، ولكن هنا سأقتصر في كتابتي على تأثير هذا التغير على قطاع الخضروات في جنوب أوروبا، والاحتياجات الإضافية المتوقعة لطلبات الخضروات الطازجة من بلدنا مصر.قد تتزايد مشاكل سلاسل الإمداد الغذائى وقد يكون هناك تأثير على كمية وجودة الخضروات الطازجة في جنوب أوروبا، وبينما لا نتمنى أن يلحق أي ضرر بقطاع الزراعة في أوروبا، إلا أنه علينا أيضًا في هذه الأثناء أن نكون مستعدين لزيادة الطلب على هذه السلع من عندنا وخاصة المنتجات التي تحتاج إلى طقس معتدل ونظام ري منتظم. ويأتي التغير المناخى في شكلين: إما الجفاف كما رأينا في بعض المناطق في إسبانيا وجنوب إيطاليا واليونان وغيرها وقلة الأمطار أو الفيضانات كما رأينا في شمال إيطاليا وجنوب ألمانيا ومناطق أخرى في أوروبا الشرقية. ولنا أن ننظر فى زيادة التعاون المتبادل من خلال توفير أي كميات إضافية من الفواكه والخضروات في حالة حدوث أي نقص في أي منطقة في أوروبا. وعلينا أن نستفيد من موقعنا الجغرافي وميزة الوصول إلى أي مدينة أوروبية في أسرع وقت ممكن سواء جوا أو بحرا